Description:... إن هذا الكتاب -على الرغم من محاولاته إجراء معالجة شاملة واسعة النطاق للأديان، وهو من هذا المنطلق نصٌّ- يمكن اعتباره بيانًا للمسألة التي أعتقد أنها الأكثر بروزًا في المنشورات الكثيرة المتعلقة بالدين؛ فشعوري الشخصي أن وجهات النظر الاجتماعية (بما في ذلك السوسيولوجية والأنثروبولوجية) تميل إلى التركيز على البيئة المحيطة بالدين وليس على الدين نفسه، وأن الدين يمكن فهمه على أفضل وجه من خلال الدمج بين وجهات النظر النفسية والثقافية.وحتى أتمكن من إنجاز هذه المهمة، أعتقد أنه من الضروري أن يُجمَع تحت تصنيف الدين كلٌّ من المعتقدات الحضارية، والبدائية، والخرافات الخارقة، والحكمة البشرية، وكذلك الروحية والسحرية. وبالإضافة إلى الاعتراف ببعض السمات المشتركة، فلا أنكر الاختلافات بين العقائد الليبرالية في الوقت الحاضر وبين الجماعات الطائفية القديمة. ولكن وجهة نظري تميل للمذهب الطبيعي؛ فالدين هو حقيقة واقعة في الطبيعة، ولكي يُفهم الدين يجب أن يُنظر إليه على أنه نتاج لقوانين الطبيعة التي تحدد الظواهر الطبيعية الأخرى، فالدين شكل من أشكال السلوك الإنساني، فهو واسع الانتشار، كليُّ الوجود، ومتجذِّر ثقافيًّا في تفاصيل معقدة، ولكنه غير مفيد على الإطلاق، من وجهة النظر التكنولوجية، في إنجاز المهام البشرية الرئيسة؛ الاقتصادية والمحلية والسياسية.وبناء على ذلك؛ فإن برنامج الكتاب يهدف إلى تطور المذهب النفسي والثقافي في خمسة فصول، فالفصل الأول يبين بإيجاز بعض النظريات الأنثروبولوجية التقليدية عن الدين، ويتعهد الجزء الثاني بتحليل الفئات التي تندرج تحتها الأديان وتوصَف وفقًا لها، وبتصنيف المؤسسات الدينية والمساحات الثقافية تصنيفًا تقريبيًّا مناسبً، ويوضح الفصل الثالث الأهداف الرئيسة للطقوس الدينية والوسائل العشائرية، التي تسهم في تحقيق هذه الأهداف.أما الفصل الرابع فيعرض بعض المعلومات المتوفرة حاليًّا حول وظيفة الدين، سواء من حيث اعتبار الدين نتاجًا للظروف الاجتماعية والثقافية الأخرى، أو من حيث اعتباره سببًا في ظروف اجتماعية وثقافية أخرى، وقد تركز هذا العرض على البيانات الدقيقة، خاصة التأكد من صحة الإحصاءات والدراسات الثقافية، بدلًا من التركيز على الكم الأكثر أو الأقل ترجيحًا، والموضوعات المثيرة للجدل عمومًا، والقرائن المتعلقة بالوظائف الاجتماعية الحقيقية للدين في كل مجتمع من المجتمعات.وأخيرًا في الفصل الخامس، سردنا دراسة العمليات التاريخية طويلة الأمد والتغيرات المتطورة المتعلقة بالدين، بالإضافة إلى بيان نظرية الطقوس الدينية، وقد وُضع بيان هذه النظرية المتعلقة بالطقوس الدينية بشكل جزئي؛ لأنها بذلك تُفهم على وجه أفضل بعد شرح الأساسيات، وكذلك بعض البيانات التاريخية في الفصول الأربعة الأولى، ولأنها ترتبط مباشرة بأي تكهنات فكرية بشأن مستقبل الدين.
إن هذا الكتاب -على الرغم من محاولاته إجراء معالجة شاملة واسعة النطاق للأديان، وهو من هذا المنطلق نصٌّ- يمكن اعتباره بيانًا للمسألة التي أعتقد أنها الأكثر بروزًا في المنشورات الكثيرة المتعلقة بالدين؛ فشعوري الشخصي أن وجهات النظر الاجتماعية (بما في ذلك السوسيولوجية والأنثروبولوجية) تميل إلى التركيز على البيئة المحيطة بالدين وليس على الدين نفسه، وأن الدين يمكن فهمه على أفضل وجه من خلال الدمج بين وجهات النظر النفسية والثقافية.
وحتى أتمكن من إنجاز هذه المهمة، أعتقد أنه من الضروري أن يُجمَع تحت تصنيف الدين كلٌّ من المعتقدات الحضارية، والبدائية، والخرافات الخارقة، والحكمة البشرية، وكذلك الروحية والسحرية. وبالإضافة إلى الاعتراف ببعض السمات المشتركة، فلا أنكر الاختلافات بين العقائد الليبرالية في الوقت الحاضر وبين الجماعات الطائفية القديمة. ولكن وجهة نظري تميل للمذهب الطبيعي؛ فالدين هو حقيقة واقعة في الطبيعة، ولكي يُفهم الدين يجب أن يُنظر إليه على أنه نتاج لقوانين الطبيعة التي تحدد الظواهر الطبيعية الأخرى، فالدين شكل من أشكال السلوك الإنساني، فهو واسع الانتشار، كليُّ الوجود، ومتجذِّر ثقافيًّا في تفاصيل معقدة، ولكنه غير مفيد على الإطلاق، من وجهة النظر التكنولوجية، في إنجاز المهام البشرية الرئيسة؛ الاقتصادية والمحلية والسياسية.
وبناء على ذلك؛ فإن برنامج الكتاب يهدف إلى تطور المذهب النفسي والثقافي في خمسة فصول، فالفصل الأول يبين بإيجاز بعض النظريات الأنثروبولوجية التقليدية عن الدين، ويتعهد الجزء الثاني بتحليل الفئات التي تندرج تحتها الأديان وتوصَف وفقًا لها، وبتصنيف المؤسسات الدينية والمساحات الثقافية تصنيفًا تقريبيًّا مناسبً، ويوضح الفصل الثالث الأهداف الرئيسة للطقوس الدينية والوسائل العشائرية، التي تسهم في تحقيق هذه الأهداف.
أما الفصل الرابع فيعرض بعض المعلومات المتوفرة حاليًّا حول وظيفة الدين، سواء من حيث اعتبار الدين نتاجًا للظروف الاجتماعية والثقافية الأخرى، أو من حيث اعتباره سببًا في ظروف اجتماعية وثقافية أخرى، وقد تركز هذا العرض على البيانات الدقيقة، خاصة التأكد من صحة الإحصاءات والدراسات الثقافية، بدلًا من التركيز على الكم الأكثر أو الأقل ترجيحًا، والموضوعات المثيرة للجدل عمومًا، والقرائن المتعلقة بالوظائف الاجتماعية الحقيقية للدين في كل مجتمع من المجتمعات.
وأخيرًا في الفصل الخامس، سردنا دراسة العمليات التاريخية طويلة الأمد والتغيرات المتطورة المتعلقة بالدين، بالإضافة إلى بيان نظرية الطقوس الدينية، وقد وُضع بيان هذه النظرية المتعلقة بالطقوس الدينية بشكل جزئي؛ لأنها بذلك تُفهم على وجه أفضل بعد شرح الأساسيات، وكذلك بعض البيانات التاريخية في الفصول الأربعة الأولى، ولأنها ترتبط مباشرة بأي تكهنات فكرية بشأن مستقبل الدين.
به شما اطمینان می دهیم در کمتر از 8 ساعت به درخواست شما پاسخ خواهیم داد.
* نتیجه بررسی از طریق ایمیل ارسال خواهد شد
شماره کارت : 6104337650971516 شماره حساب : 8228146163 شناسه شبا (انتقال پایا) : IR410120020000008228146163 بانک ملت به نام مهدی تاج دینی