يتميز عمل هذا العالم الجليل في مؤلفه هذا بميزات عديدة وسمات كثيرة تبينتها بعد تحقيق الكتاب :
يهتم المؤلف بالأحكام الفقهية ويوضحها بعيدا عن الحشو والاسترسال
يتميز المصنف بسهولة عباراته وبعدها عن التعقيد والغموض إذ يصل إلى الحكم الفقهي بلا تركيب ولا غموض
يهتم المؤلف بالاستدلال بالآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة
يقارن في غالبية المسائل بين رأي الإمام أبي حنيفة وتلاميذه أبي يوسف ومحمد بن الحسن وزفر بن الهذيل أحيانا
كما يتوسع في المقارنة بين رأي الحنفية ورأي الشافعية واحيانا يقارن بين الحنفية والمالكية
يميل المؤلف في الغالب إلى نصرة رأي أبي حنيفة ويظهر ذلك في التوسع في الاستدلال له ومناقشة آراء الآخرين
عند استدلاله بالأحاديث فإنه يذكر الحديث بنصه وفي أحيان قليلة لا يذكر النص
يستدل المؤلف في مسائل قليلة بأحاديث ضعيفة مع وجود أحاديث صحيحة تقوم مقامها في الاستدلال
المصنف يعبر في بعض الأحيان عن قول الصحابي بالحديث
ورد في الكتاب بعض التعليلات اللطيفة التي تدل على سمو المؤلف وعاطفته الخيرة و روحه الإسلامية السامية
يعد كتاب الفقه النافع كتابا جليل القدر عظيم المنزلة لدى الفقهاء عامة وفقهاء الحنفية بخاصة ويعتبرونه كتابا مباركا
فقد قال عنه العلامة محمد بن سليمان الكفوي : وهو المختصر المبارك في الفقه نفع الله به الخلق الكثير
كما قال ذلك أيضا صاحب الفوائد البهية