ما زال تعليم اللغة العربية حتى وقت صدور هذه الطبعة الثانية من معايير فنون اللغة العربية (صدرت الطبعة الأولى قبل 5 سنوات) للدكتورة هنادا طه يعتمد في غالبية المدارس، حكومية وخاصة، على كتاب مدرسي صادر عن وزارة التربية والتعليم في كل بلد عربي أو عن ناشرين مستقلين.
لقد آن الأوان لإحداث نُقلة نوعية في تعليم وتعلّم اللغة العربية استنادًا إلى معايير محدّدة لكل مستوى صفي، لأنّ الطريقة التقليدية التي ترتكز إلى كتاب مدرسي لم يحدِّد ماذا يريد من الطلبة أن يتعلّموا ويصبحوا قادرين على تطبيقه، ولم يحدِّد طرق التقويم التي تساعد المعلّمين والمعلّمات على معرفة الطلبة الذين تعلّموا والذين لم يتعلّموا.
لقد قدّمت د. هنادا طه مبادرتها الرائدة المنقّحة لحل هذه الإشكالية والانتقال بتعليم وتعلّم اللغة العربية ليقوم على أساس مفاهيم عصرية أثبتت البحوث التربوية النظرية والميدانية جدواها.
في فنون معايير اللغة العربية قامت د. هنادا بما يلي:
* حدّدت عشرة معايير مستهدفة لفنون اللغة العربية للصفوف من الروضة إلى الثاني عشر (المستوى الأول- المستوى الثالث عشر).
* شرحت أهمية التعليم المبني على المعايير
* شرحت كيفية تطبيق فكرة التعليم المبني على المعايير
* شرحت الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للتعليم وفق المعايير
* قدّمت ملخصًا لما أثبتته الأبحاث الحديثة عن الممارسات الفُضلى في تعليم وتعلّم اللغة (27 ممارسة فُضلى)
* قدّمت شرحًا وافيًا لكل معيار ولمكونات كل معيار، لجميع الصفوف (روضة - 12)
* وضعت شبكات تقويم مفصّلة لمكوّنات كل معيار، لجميع الصفوف (روضة - 12)
* حدّدت مؤشرات التعلّم لكل معيار، لجميع الصفوف (روضة - 12)
* حدّدت المفاهيم الأساسيّة المتضمَّنة في كل معيار، والأسئلة الخصبة التي يجب أن تُطرح في كل معيار، لجميع الصفوف (روضة - 12)
*قدّمت قوائم بالكلمات البصرية التي يجب أن يتقنها الطلاب في كل صف على حدة من الروضة حتى الصف السادس
وحرصًا من دار الكتاب التربوي على تسهيل مهمّة فهم وتطبيق هذه المعايير، فقد جزّأنا العمل إلى أربعة أجزاء نشرناها ورقيًّا وإلكترونيًّا:
* الجزء الأول: يتناول المستويات 4-1 (الروضة - الصف الثالث)
* الجزء الثاني: يتناول المستويات 7-5 (الصف الرابع - الصف السادس)
* الجزء الثالث: يتناول المستويات 10-8 (الصف السابع - الصف التاسع)
* الجزء الرابع: يتناول المستويات 13-11 (الصف العاشر - الصف الثاني عشر)
وبذلك يستطيع المعلّم أن يقتني الجزء (الأجزاء) الذي يعني الصفوف التي يدرِّسها، سواء اختار النسخة الورقية أو الإلكترونية.
ودار الكتاب التربوي على ثقة بأنّ هذه الوثيقة «معايير فنون اللغة العربية» ستحدث نُقلة نوعية في تعليم وتعلّم اللغة العربية وستجعل تعليم وتعلّم لغتنا أكثر متعة وجدوى.
ودار الكتاب التربوي إذ تحيّي د. هنادا على جهودها الحثيثة التي أثمرت هذا العمل الرائع الرائد، تعتز بتقديمه إلى التربويين العرب وتهنئهم أن أصبح بين أيديهم عمل يساعدهم على كسر الجمود والرتابة في تعليم وتعلّم اللغة العربية، وترحب بتواصلهم معنا لإطلاعنا على نتائج تطبيقهم للمعايير على ممارستهم وعلى اتجاهات طلابهم نحو تعلّم اللغة العربية والتقدّم الحاصل في تعلُّمهم.