Description:... يشهد العالم عبر تاريخه الممتدد قفزاتٍ هائلة وتحولاتٍ عديدة في الحياة، ومن بين أهم هذه القفزات التغيرات الحادثة على المستوى العالمي من الاندماج الاقتصادي والثقافي والعلمي فيما يسمى بالعولمة Globalization، وما ترتب على ذلك من آثار إقليمية ودولية ومحلية، الأمر الذى جعل الكثير من علماء العالم يحاولون البحث عن مداخل حديثة واستراتيجيات جديدة للتعامل مع تلك التغييرات والتحديات في المؤسسات المختلفة على مستوى العالم. والمؤسسات الأكاديمية كالجامعات والمعاهد التعليمية كونها أحد هذه المؤسسات تشهد بالتبعية تأثرًا واضحًا بهذه التغيرات، كما تشهد في الوقت ذاته تطوراتٍ ملحوظة سواء من الناحية الكمية أو النوعية، وذلك نتيجة طبيعية لإزدياد الاهتمام بعنصري "المعلومات" و"المعرفة" في مختلف المؤسسات، هذا فضلًا عن اهتمامات الباحثين على اختلاف مظانهم وتخصصاتهم العلمية والأدبية، وتلعب المؤسسات الأكاديمية تلعب دورًا مضاعفًا في عملية توليد ومعالجة وتوفير المعرفة خاصةً على المستوى الأكاديمي والذي يُعد خطوةً هامة في طريق البحث العلمي، فهي التي تعمل على إعداد الباحثنين والعلماء وإمدادهم بأحدث ما توصل إليه العلم من معارف ومعلومات مُدققة ومُحكمة يمكن الاعتماد عليها في عمليات البحث العلمي والاستقراء، وهي بذلك تُشكل جزءًا لا يتجزأ من رسالة تنمية المؤسسات والمجتمعات الحديثة. وفي ضوء هذه التغيرات، نجد أن أساليب تطوير الأداء في المؤسسات عامةً خلال الفترة الأخيرة قد تغيرت بشكلٍ كبير، فبعد أن كان التركيز مُنصبًا على الجانب التنظيمي والمادي للعمليات الإدارية، والذي كان يُفقدها كثيرًا من الطابع الإنساني مما يؤدي إلى إصابة العاملين بالإحباط وكذلك المستفيدين من هذه المؤسسات بالسخط على ما تقدمه من خدمات، أصبح التركيز الآن منصبًا على الأساليب التي تركز على الجانب الإنساني للعملية الإدارية بمفهومه العملي وما يتضمنه من عناصر القيادة الفاعلة وتمكين العاملين والاهتمام برأس المال الفكري. وعلى الرغم من أن المؤسسات الأكاديمية يجب أن تكون بمثابة الحاضنات الأساسية للفكر والبحث العلمي وقاطرات لتنمية المجتمعات البشرية على كافة المستويات، نجد أن العديد من هذه المؤسسات تعاني تواضعًا في رأس المال الفكري بها من حيث الإدارة والاستفادة منه وتنميته، مما يؤدي إلى إنخفاض الإنتاجية العلمية في المؤسسات الأكاديمية العربية، وليس أدل على ذلك من أرقام تصنيف الجامعات العربية في مؤشرات تصنيف الجامعات العالمية.
يشهد العالم عبر تاريخه الممتدد قفزاتٍ هائلة وتحولاتٍ عديدة في الحياة، ومن بين أهم هذه القفزات التغيرات الحادثة على المستوى العالمي من الاندماج الاقتصادي والثقافي والعلمي فيما يسمى بالعولمة Globalization، وما ترتب على ذلك من آثار إقليمية ودولية ومحلية، الأمر الذى جعل الكثير من علماء العالم يحاولون البحث عن مداخل حديثة واستراتيجيات جديدة للتعامل مع تلك التغييرات والتحديات في المؤسسات المختلفة على مستوى العالم.
والمؤسسات الأكاديمية كالجامعات والمعاهد التعليمية كونها أحد هذه المؤسسات تشهد بالتبعية تأثرًا واضحًا بهذه التغيرات، كما تشهد في الوقت ذاته تطوراتٍ ملحوظة سواء من الناحية الكمية أو النوعية، وذلك نتيجة طبيعية لإزدياد الاهتمام بعنصري "المعلومات" و"المعرفة" في مختلف المؤسسات، هذا فضلًا عن اهتمامات الباحثين على اختلاف مظانهم وتخصصاتهم العلمية والأدبية، وتلعب المؤسسات الأكاديمية تلعب دورًا مضاعفًا في عملية توليد ومعالجة وتوفير المعرفة خاصةً على المستوى الأكاديمي والذي يُعد خطوةً هامة في طريق البحث العلمي، فهي التي تعمل على إعداد الباحثنين والعلماء وإمدادهم بأحدث ما توصل إليه العلم من معارف ومعلومات مُدققة ومُحكمة يمكن الاعتماد عليها في عمليات البحث العلمي والاستقراء، وهي بذلك تُشكل جزءًا لا يتجزأ من رسالة تنمية المؤسسات والمجتمعات الحديثة.
وفي ضوء هذه التغيرات، نجد أن أساليب تطوير الأداء في المؤسسات عامةً خلال الفترة الأخيرة قد تغيرت بشكلٍ كبير، فبعد أن كان التركيز مُنصبًا على الجانب التنظيمي والمادي للعمليات الإدارية، والذي كان يُفقدها كثيرًا من الطابع الإنساني مما يؤدي إلى إصابة العاملين بالإحباط وكذلك المستفيدين من هذه المؤسسات بالسخط على ما تقدمه من خدمات، أصبح التركيز الآن منصبًا على الأساليب التي تركز على الجانب الإنساني للعملية الإدارية بمفهومه العملي وما يتضمنه من عناصر القيادة الفاعلة وتمكين العاملين والاهتمام برأس المال الفكري.
وعلى الرغم من أن المؤسسات الأكاديمية يجب أن تكون بمثابة الحاضنات الأساسية للفكر والبحث العلمي وقاطرات لتنمية المجتمعات البشرية على كافة المستويات، نجد أن العديد من هذه المؤسسات تعاني تواضعًا في رأس المال الفكري بها من حيث الإدارة والاستفادة منه وتنميته، مما يؤدي إلى إنخفاض الإنتاجية العلمية في المؤسسات الأكاديمية العربية، وليس أدل على ذلك من أرقام تصنيف الجامعات العربية في مؤشرات تصنيف الجامعات العالمية.
به شما اطمینان می دهیم در کمتر از 8 ساعت به درخواست شما پاسخ خواهیم داد.
* نتیجه بررسی از طریق ایمیل ارسال خواهد شد
شماره کارت : 6104337650971516 شماره حساب : 8228146163 شناسه شبا (انتقال پایا) : IR410120020000008228146163 بانک ملت به نام مهدی تاج دینی